قال مسؤول كويتي إن معرض الكويت الدولي للكتاب الذي سيتم افتتاحه اليوم الأربعاء ويستمر حتى 25 نوفمبر سيكون تظاهرة ثقافية تنأى بأنشطتها عن القضايا السياسية التي يعج بها الإقليم حاليا.
وقال محمد صالح العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت إن المجلس يهتم بأن يكون المعرض “تظاهرة ثقافية وليس فقط سوقا للكتاب، لذلك يكون هناك نشاط ثقافي مصاحب للمعرض”.
وأضاف أن الاستراتيجية المتبعة في تحديد الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض أن “نتجنب الدخول في القضايا السياسية والخلافية، وأن نحاول جعل هذا النشاط يدور في فلك الكتاب بشكل عام والأمور الحياتية التي تحيط بالقارئ”.
وتمثل الأنشطة الثقافية من محاضرات وندوات وورش عمل متنفسا مهما للجمهور والمتابعين والمثقفين في الكويت وفرصة للحوار والجدال ومقابلة الشخصيات الثقافية والفنية وجها لوجه وإجراء نقاشات مباشرة معهم.
ويشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب هذا العام في دورته الثانية والأربعين 482 دار نشر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية منها 423 دار نشر أهلية و53 مؤسسة رسمية و6 منظمات عربية ودولية.
ويبلغ إجمالي عدد الكتب في قاعدة بيانات المعرض أكثر من 160 ألف كتاب منها 11 ألف كتاب جديد صدرت في 2017. ومن هذه الكتب الجديدة أكثر من 7400 كتاب عربي وأكثر من 500 كتاب أجنبي و1080 كتابا جديدا عربيا للأطفال أما كتب الأطفال الأجنبية الجديدة فتبلغ 1385 كتابا. وقال العسعوسي إن عدد الزائرين للمعرض بلغ العام الماضي 330 ألفا خلال عشرة أيام بمعدل 33 ألف زائر يوميا متوقعا أن يستمر هذا الزخم العام الجاري “وإن لم يكن هناك زيادة فلن يكون هناك نقص عن العام الماضي”.
وأضاف أن معرض الكتاب “أصبح جزءا من التقليد السنوي الذي ينتظره الجمهور لشراء الكتب والتعرف على الإصدارات الحديثة”.
وقدر العسعوسي حجم مبيعات المعرض السنوية بنحو 15 مليون دينار (50 مليون دولار) مبينا أن دور النشر لا تكشف عن حجم مبيعاتها.
وحول انخفاض عدد دور النشر المشاركة هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي استقبل 558 دارا، قال العسعوسي إن الأمر مرتبط بازدحام الخارطة الثقافية العربية بالعديد من المعارض المتتالية، كما أن بعض دور النشر تدخل المعرض من خلال وكلاء وليس كجهة مستقلة.