Iraqi security forces advance towards the western side of Mosul, Iraq February 19, 2017. REUTERS/Khalid al Mousily

القوات العراقية تستعد لتنفيذ عملية واسعة في صحراء تربط 5 محافظات

متابعات – قالت صحيفة المدى، الأحد، إن القوات العراقية تعتزم تنفيذ عملية عسكرية “عكسية” من شمال البلاد إلى جنوبها، بهدف تمشيط مناطق صحاروية واسعة تقع بين 5 محافظات.

وبحسب تصريحات لمسؤولين، نقلتها الصحيفة، في عددها الصادر اليوم (19 تشرين الثاني 2017)، وتابعتها “مجلة صوتها”، فإن العملية، ستركز على المنطقة الصحراوية بين محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، المعروفة باسم الجزيرة، التي يعتقد أنها تضم نشاطاً مسلحاً قد يهدّد بتقويض المكتسبات العسكرية والأمنية التي تحققت مؤخراً.

وما تزال مناطق غرب وشرق محافظة صلاح الدين، المرتبطة مع الصحراء وجبال حمرين، موقعاً لعدد من المسلحين المتخفين في المناطق الوعرة.

وتشترك محافظة ديالي مع صلاح الدين ببعض الحدود التي تحولت إلى ملاذات آمنة لعناصر داعش الذين استثمروا الخلافات بين قيادات العمليات في المحافظتين لضمان ملاذات آمنة في تلك المناطق.

ويدعو مسؤولون أمنيون لعدم اعتبار العراق خالياً من داعش ما لم يتم إكمال تطهير المدينة القديمة وسط الموصل من المسلحين الذين يختبئون تحت الانقاض، بالاضافة إلى السيطرة على صحراء البعاج والحضر، وفقا للصحيفة.

وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي، إن “عمليات الجزيرة لم تبدأ بعد، لكن الحكومة عازمة على تمشيط الصحراء”.

وبعد إعلان تحرير مركز راوة، تنشغل القوات حالياً بتفتيش المنازل وتأمين الحدود مع سوريا. ويتوقع العيساوي أن “يشن داعش هجوماً منطلقاً من بلدة البو كمال القريبة من القائم”.

من جانبه، قال العضو التركماني في مجلس كركوك، نجاة حسين، إن “القوات الأمنية تسيطر على الحويجة في النهار، وداعش في الليل”، كاشفاً أن مسلحي التنظيم “يدخلون القرى بعد حلول الظلام ويأخذون الطعام والمؤن ثم يعودون إلى مخابئهم”.

وفي محافظة نينوى، يدعو مسؤولون إلى كشف حقيقة وجود المسلحين في المدينة القديمة وسط الموصل، التي تدمرت بشكل شبه كامل نظراً لتواجد مسلحي داعش فيها. وقال عضو مجلس المحافظة السبعاوي “هناك تقارير عن استمرار اختباء عناصر داعش تحت الأنفاق في الساحل الايمن، اختفت تحت حطام البنايات المدمرة”.

ويؤكد السبعاوي أن محافظة نينوى يجب أن تخضع لعمليات تفتيش في “صحراء الحضر وتلعفر والبعاج ،لأنها تحولت الى مناطق مخيفة قد يعيد التنظيم فيها قدراته مرة أخرى”.

في غضون ذلك، قالت صحيفة “الصباح” شبه الرسمية، الأحد، إن القوات العراقية، “بدأت بعمليات لملاحقة الدواعش المتخفين والهاربين بعد اكمال تحرير قضاء راوة وصولا الى الحدود مع سوريا”.

وتضيف الصحيفة، أن عملية مطاردة الهاربين من عناصر داعش باتجاه الحدود السورية، رافقها “اكتمال الاستعدادات لبدء عملية واسعة النطاق لاقتلاع مخابئ تلك العصابات في وديان الصحراء الغربية على امتداد الحدود بين العراق والسعودية، في خطوة تهدف الى تأمين الحدود الغربية للعراق بشكل كلي”.

شاهد أيضاً

النزاهة النيابية تشكل لجنة تقصي حقائق لمتابعة عقود محافظة بغداد

أعلنت لجنة النزاهة النيابية، اليوم الخميس 1 حزيران 2023، عن تشكيل لجنة تقصي حقائق لمتابعة …

error: Content is protected !!