قائم مقام الرمادي د. ابراهيم الجنابي: داعش كان عملها ممنهج و استهدف تدمير البنى التحتية والمجتمعية و نحتاج تحقيق استقرار متكامل لاعادة بناء الانسان

حاورته : انتخاب عدنان القيسي

ابراهيم خليل عوسج حمادي الجنابي، تولد :الانبار/ الرمادي ١٩٧٢/٦/٢ حاصل على دكتواره قانون عام، يشغل حاليا منصب قائم مقام قضاء الرمادي. لديه الكثير من النشاطات والمشاريع المتعلقة برعاية الايتام وأشرف  على عمل شركة جانوس الامريكية لنزع الالغام في مدينة الرمادي مساهما في رفع اكثر من ٢٠،٠٠٠ الف عبوة ولغم، شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية و تقلد مناصب عدة منذ بداية تعيينه في كلية القانون و رئاسته لجامعة الانبار والمجلس المحلي لمدينة الرمادي و من ثم مجلس محافظة الانبار

– الأحزاب السياسية تواجه الآن تحدياً كبيراً في معالجة مخلفات حقبة داعش وتأثيرها على السكان ماهي  خططكم المستقبلية لنهوض بالواقع الخدمي في المحافظة؟

 داعش دمر المحافظة واقتصادها بشكل كبير جدا واعتقد أنه كان ممنهجاً بشكل كبير جدا حيث انه ركز على البنى التحتية الرئيسية وذات التكلفة العالية ولم يكن عمله عشوائياً فقد دمر ما نسبته 80‎%‎ من مجمل القطاعات و بعض القطاعات كانت نسبة الدمار فيها 100‎%‎ مثل قطاع الزراعه والكهرباء والجسور والمدارس، لم يكن العمل لاعادة الاعمار بعد التحرير سهلا  و السكن أكثر القطاعات تدميراً لان مجمل ما دمر اكثر من 62 الف وحده سكنية مما ادى الى تأخير عودة النازحين و عودة الاستقرار المجتمعي بشكل او بآخر.

لذا كانت أولى المهام التي قمنا بها. هي رفع المخلفات الحربية للمحافظة على ارواح السكان مواطني القضاء وقد تم رفع أكثر من 25 الف عبوة وقنبلة من شوارع وإحياء ودوائر ودور المواطنين، كما باشرنا بالخطة الثانية والتي تمثلت برفع اكثر من 6 مليون متر مكعب من الأنقاض من عموم شوارع المدينة وبعدها بدأنا بمرحلة أعادة الاستقرار وتمكنا من أعادة الحد الأدنى من الخدمات ومن خلال ذلك استطعنا أن نعيد أكثر من 90‎%‎ من نازحي المدينة .

–  هناك العديد من الملفات العالقة بمحافظة الأنبار ما أبرز تلك الملفات وكيفية أيجاد الحلول لها؟

موضوع التعويضات الذين تدمرت مساكنهم بسبب الارهاب والعمليات العسكرية واعتقد ان الحكومة المركزية لم تنصف أبناء المحافظة لحد ألان رغم كونها محافظة منكوبة وتستحق أن تقف معها الحكومة .

  • تشهد مدن محافظة الأنبار موجة مشاريع لإعادة الأعمار، في ظل عمل السلطة المحلية على إقامة مداخل وبوابات، اين سيتم انشاء هذه البوابات  و ما هو مردودها الايجابي على المحافظة؟

الاعمار بالمحافظه قائم على قدم وساق وفي جميع المجالات و اهم تلك المشاريع هي مداخل المدينة الثلاث حيث تم انجاز 50‎%‎ من المدخل الشرقي وسيتم هذا العام المباشرة بالمدخل الشمالي على الخط الدولي السريع في منطقة (البوفراج) كما سيتم المباشرة بالمدخل الغربي في منطقة السبعة كيلو واعتقد انها ستكون الاجمل على مستوى العراق.

– الى اين وصلت مراحل إعادة أعمار المدينة السياحية الحبانية ؟

المدينة السياحية احد معالم المحافظة وتعتبر الاكثر تضرراً واهمالاً من وزاره السياحة حيث ان الوزراة لم تقدم لها شيء يذكر، والمحافظة لا تمتلك أموالا لأعمار البنى التحتية للمدينة بسبب قلة التخصيصات.

– هل تم تأمين الطريق الدولي الرئيسي الواصل الى الاردن وسوريا والمار عبر محافظة الأنبار ؟

الطريق مؤمن بشكل كامل وبنسبه 100‎%‎ من قبل أجهزتنا الأمنية ولم تحدث أي إشكاليه عليه ألان حيث انه مفتوح للتجارة بين العراق والاردن منذ أكثر من سنة ويعتبر الطريق الدولي السريع هو الشريان الاساسي للاقتصاد بالمحافظة وأهميته تكمن في ان جميع واردات الاقتصاد للمحافظة تأتي من الاردن وسوريا سابقا هذا فضلا عن أهميته ألاقتصاديه للمدينة حيث أن أبناء الرمادي يمتلكون أساطيل من الشاحنات التي كانت متوقفة سابقا مما أثر بشكل سلبي على عموم اقتصاد المدينة.

ماهي الخطط المعدة بصدد زوجات وأبناء الدواعش المتواجدين في المحافظة ؟

التأهيل النفسي من اهم عوامل الاستقرار المجتمعي في البلاد وبالذات مع الذين عاشوا مع داعش وشاهدوا بأعينهم القتل والذبح والجلد مما يعني وجود تلوث فكري  لديهم بشكل كبير وهذا الأمر يحتم المباشرة تأهيلهم واعادتهم الى الوضع الطبيعي ومن ثم تأهيل الشباب و المرأة و الاطفال من رواسب الارهاب، ونحن كحكومة محلية باشرنا بالاتفاق مع بعض المنظمات الدولية بعملية أعادة التأهيل ذلك لعدم وجود تخصيصات مالية كافية لدينا لأجل ان نقوم به مع قناعتنا بحاجة المحافظة لمبالغ اكبر وبالسرعة الممكنة لأجل انهاء هذا الفكر بشكل كلي

  • ماهو دور رئيس مجلس النواب بصفته ابن المحافظة و رئيس السلطة التشريعية في مساعدة الانبار ؟

الحلبوسي رجل المرحلة بالنسبة لنا لانه أول من خطط لإنجاح العمل الخدمي ووضع المشاريع وأول من ساند المدينة ووقف معها عندما كان محافظاً ولا زال بنفس القوة الدافعة في أعمار المحافظة بل انه الراعي الأول لنا فيما يتعلق باستحصال المشاريع وحل عقدة الحكومة المركزية معنا .

  • كثر الجدل واللغط على قاعدة عين الاسد في الانبار من الذي يتواجد فيها والمسؤول عنها ؟

عين الاسد قاعدة جوية عراقية يتمركز فيها قطعات من الجيش العراقي ومعه أيضا قوات أمريكية لكنني اجهل مهمتها ونوعها وسبب وجودها وهذا الأمر يخص الحكومة المركزية.

  • لنعد إلى إبراهيم الإنسان بعيدا عن السياسية هواياتك وهل هناك متسع من الوقت مع العائلة؟

هوايتي الأساسية التعليم والأكاديمية والعمل في الجامعة لكن الظرف أجبرنا على العمل الإداري والسياسي .. واكيد السياسة تأخذنا كثيرا من عوائلنا وأثرت علينا بشكل كبير جدا

  • لو لم تكن سياسيا فماذا كنت ستكون ؟
  • –       ولو لم اكن قائم مقام مؤكداً سأكون أستاذ جامعي الذي أتشرف بانتمائي للجامعة والتدريس  وطموحي ان ارى بلدي أفضل بلد واطمح ان احصل على استحقاقي في العمل الإداري وان اخدم بلدي بما امتلك من خبرة.
  • كلمة أخيرة …
  • اطمح أن استمر بعملي لحين تحقيق حلمي بعد عام 2020 بأن تكون الرمادي مناراً للأعمار والعلم والمعرفة …. وستكون بأذن الله تعالى

شاهد أيضاً

المحكمة الاتحادية ترد الطعن بتعديل قانون نقابة الصحفيين

ردت المحكمة الاتحادية العليا، الطعن الخاص بإلغاء التعديل الرابع لقانون نقابة الصحفيين المرقم 56 لسنة …

error: Content is protected !!