فاتي الحسيني… من فنانة الى مدونة موهوبة تدعم المرأة العراقية!

صوتها/هن

من الفن التشكيلي الى مواقع التواصل الاجتماعي، تمكّنت فاتي الحسيني من إبراز جمال المرأة العراقية من الداخل والخارج لأنها “ليست نصف المجتمع بل تمثل كل المجتمع”.
هذه الفنانة والمدونة الموهوبة وُلدت خارج العراق ثم انتقلت الى بغداد عام 2006 ، وبعد زواجها أصبحت تقيم في الأردن مع عائلتها.

من الرسائل التي جسّدتها هذه الفنانة العراقية الموهوبة في لوحاتها بأناملها المبدعة، هي مكافحة العنف ضدّ المرأة وزواج القاصرات.

الفن التشكيلي هو ملاذي وجدت فيه ذاتي

اعتبرت فاتي أن الفن التشكيلي يعكس ما ترغب في تحقيقه كإمرأة داخل مجتمعها واكتشفت موهبتها في الرسم منذ طفولتها حيث كانت تميل الى اختيار الالوان الزيتية في لوحاتها. وقالت “الفن التشكيلي هو ملاذي وجدت فيه ذاتي”.

على الرغم من أن فاتي ترى أنها لم تقدّم الكثير الى الفن التشكيلي العراقي، إلاّ انها “رسمت الكثير من لوحات تراثنا البغدادي الجميل في بداياتي والان أرسم لوحات بالفن التعبيري تعبّر عن واقع حال المجتمع ومعاناة المرأة”.

معاناة المرأة العراقية… بأنامل فاتي

من الرسائل التي جسّدتها هذه الفنانة العراقية الموهوبة في لوحاتها بأناملها المبدعة، هي مكافحة العنف ضدّ المرأة وزواج القاصرات.

والى جانب دعمها لحقوق المرأة العراقية، تسعى فاتي أيضًا الى إيصال رسائل إنسانية من خلال حملات لمساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان، “بطبيعتي الشخصية أحب ان أساعد وأدعم ولو بشيء بسيط لذلك قررت مساعدة اطفال بلدي المصابين بمرض السرطان فقمت بقصّ شعري وعملت حملة واسعة على حسابي الشخصي على انستغرام ودعوت كل الفتيات بأن يتبرّعن بخصلات من شعرهن للاطفال و الحمدلله اشترينا بالمبلغ اجهزة للاطفال المصابين بالسرطان”.

فاتي الحسيني… من فنانة الى مدونة

بعد أن أبدعت فاتي في الفن التشكيلي، قرّرت أن تكون أقرب من بنات بلدها لتصبح مدوّنة رسالتها “حرية المرأة تعني حرية تفكير وحرية الحياة”.
فاتي قالت: “أحاول أن أبثّ لهنّ الطاقة الإيجابية وأدعمهن وأقف بجانبهن وهذا الذي دفعني الى أن أكون مدّونة لديها رسالة والحمدلله محبة الناس هي نعمة من الله “.

انطلاقا من حبّها للتجميل وحرصها على إبراز المرأة العراقية بإطلالة مشرقة، تزوّد المدوّنة فاتي نصائح تجميلية الى الفتيات والنساء العراقيات عبر قناتها على يوتيوب حيث تملك 49997 مشترك. وتحتوي القناة على إرشادات حول كيفية تطبيق المسكات الطبيعية والمكياج إضافة الى وصفات طبخ وكل ما يهم المرأة.

 

أما السرّ الذي تعتمده فاتي لجذب عدد كبير من المشتركين في قناتها، فهو بكل بساطة الحفاظ على عفويتها “أكون على طبيعتي بسيطة ومتواضعة ولهذا السبب يشعرون انني قريبة منهم”.

ماذا ينقص المرأة العراقية؟

وصفت فاتي المرأة العراقية بالـ”الأم الحنونة، الزوجة المعطاء، الاخت، التضحية والبنت المكافحة”.
واعتبرت أن ما ينقص المرأة العراقية اليوم هو تغيير نظرة المجتمع لها، فهي تحتاج الى دعم وثقة اكبر وبالأخص من أهلها ومساحة من الحرية للتعبير عن رأيها وتحقيق اهدافها”.

ن

شاهد أيضاً

الإعلاميات من مختلف الدول يناقشن واقعهن في مناطق النزاع واهمية الحماية القانونية

نظم منتدى الإعلاميات العراقيات ، الندوة الحوارية الموسومة “واقع المرأة الاعلامية في مناطق النزاع…. التحديات …

error: Content is protected !!