خليك بالبيت

يسرى الداودي


ساعد نفسك وساعدني ، لو كان مسألة التكاتف والتعاون عبر العصور القديمة والمتوسطة والحديثة مجرد شعار، اليوم جاء القدر ليثبت ويرسخ بشكل فعلي بأن التكاتف والتعاون والتلاحم والتماسك ليس شعارات ، بل معاني حقيقية يجب تفعيل دورها المعطل للخلاص من أزمة فيروس كورونا ، اساعد من على يميني ويساري وأعلى مني وادنى مني، اليوم الناس سواسية كأسنان المشط حيث الجميع بحاجه لي وانا بحاجه للجميع ، الامر لا يخصك وحدك ولا يرجع بالضرر او النفع عليك وحدك كي تلعب دور المغامر ، تصرفاتك قد يدفع ثمنها الاغلبيه ، كن حريصآ ، فبالتعاون والتكاتف والاتفاق التلقائي بين الناس في العالم اجمع على الالتزام بالإجراءات الحكومية ونصائح منظمة الصحه العالمية ، وإرشادات السلامه ، واحترام قرارات حظر التجوال في كافة الدول هو الوسيله الوقائية الأكثر فاعليه التي نملكها كي نستطيع ان نخرج باقل خسائر ممكنه ، الى حين اكتشاف الدواء ضد فيروس كورونا ، أيها المواطن تحلى بمزيد من الوعي ، المسألة ليست مسألة معاناة من الفقر فتجوب الدنيا وما فيها كي تنزع عنك الفقر وليس مسألة صراع وقتال مع عدو بشري مثلك ، انه فيروس غير مرئي ، كل ما يفعله ببساطه هو ان يقتلك دون ان تشعر به ، لا اريد ان أخيفك فقط اريد ان اجعلك تتعامل مع الامر بطريقة اكثر جديه ، فأنا اكتب الان لنفسي ايضا لانني عندما اكتب أزيد وعيآ ، لو شعرت في اي لحظه بأي أعراض مشكوك فيها حتى لو كانت هذه الأعراض بسيطه توجه للمستشفى ، ساعد نفسك وانقذ اهلك وجيرانك ووطنك وارحم العالم اجمع لان الامر لا يتوقف عندك كي تقول الحياة نعيشها مره واحده ولن اخاف من الموت ، قد لن تخاف من الموت وفيروس كورونا قد لا يقتلك لكن هل تتحمل ان تكون سببا في عذاب اهلك ، في ان يصيبهم هذا الفيروس من خلفك ، ان كنت بشرآ حقًا فالجواب سيكون بالتأكيد لن أتحمل ، وفي خاتمة قلمي رسالتي للجميع لا تعاندو الكورونا بخلع الكمامة انتم تحاربون وتعاندون فيروس كورونا حقا عندما ترتدون الكمامة ، حاربو الكورونا بالوقايه لا بالسخرية منه .

يسرى الداودي

شاهد أيضاً

القوة الناعمة للعلاقات العامة الدوليَّة 

د. محمد وليد صالح  كاتب عراقي القدرة على الاستقطاب والإقناع المعتمدة على أساليب قوامها نشر الأفكار …

error: Content is protected !!