مجلة صوتها موقع مجلة صوتها – مجلة شهرية تعنى بشؤون السياسة والمرأة والمجتمع
تتوالى ردود الأفعال العراقية والعالمية على عملية اغتيال الباحث والخبير الأمني هشام الهاشمي، أمس الاثنين قرب منزله في منطقة زيونة ببغداد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بملاحقة قتلة الهاشمي وقال في بيان له: “نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار”، مشدداً على أن “الأجهزة الأمنية لن تدخر جهداً في ملاحقة المجرمين … وأن لا قوة تعلو فوق سلطة القانون”، وعلى أن حكومته “ستعمل على حصر السلاح بيد الدولة”.
في سياق الحادثة ذاتها، أقال الكاظمي، قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية من منصبه والذي تقع على عاتقه مسؤولية الأمن في منطقتي شارع فلسطين وزيونة التي شهدت عملية الاغتيال.
كذلك وصف رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، عملية الاغتيال هذه، بـ “جريمة خسيسة تستهدف الإنسان العراقي وحقه في الحياة الحرة الكريمة”، متهما من أسماهم ” خارجين على القانون” بتنفيذ العملية.
موقف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي جاء متطابقاً مع موقف الرئاستين، واصفاً الاغتيال بـ “العمل المشين والغادر”، ومشدداً على الأجهزة الأمنية أن “تكون على قدر المسؤولية المنوطة بها، وأن تضع حداً للخارجين عن القانون والعابثين بأمن المواطنين”، ليدين كذلك وزير الخارجية العراقي، الدكتور فؤاد حسين، عملية الاغتيال مؤكدا أنها “محاولة لقمع حرية التعبير وجريمة غادرة”.
من جانبها، دعت الممثلة الأممية الخاصة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الحكومة العراقية إلى “الإسراع في تقديم المسؤولين عن اغتياله إلى العدالة”، أما السفير البريطاني في بغداد علق قائلاً: “لقد فقد العراق أحد أفضل رجاله المفكرين الشجعان.، كذلك أعلنت بعثة الولايات المتحدة في العراق عن “عميق حزنها للاغتيال الجبان” الذي طال الدكتور الهاشمي.
هذا وقال مدير الإعلام في وزارة الداخلية سعد معن إن الهاشمي “توفى في المستشفى”. وأكد مصدر طبي أن جثة الهاشمي كانت مصابة بطلقات نارية عدة في أنحاء جسده. وأفاد ضابط التحقيق في مكان الاغتيال لوكالة “فرانس برس” بأن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي الذي كان يستقل سيارته.
