تصاميم مميزة لأركان الدراسة الخاص بالطفل

المعايير التي يجب أخذها بالاعتبار، عند تصميم ركن الدراسة الخاصّ بالطفل، كثيرة، ومنها: حجم الغرفة والمكتب المناسب لها والإضاءة، لا سيّما الطبيعيّة منها، بالإضافة إلى السلامة والراحة… لكن، تسبق تفضيلات الطفل المعايير المذكورة، حتّى يتحوّل الركن إلى محفّز على التحصيل العلمي.
يُعرف ركن الدراسة الخاصّ بالطفل بأنّه مساحة “حرّة” لا عوائق فيها، تتسلّل خيوط الشمس إليها، وتسمح لشاغلها بأن يجلس مرتاحاً، أو يتحرّك بيسر، بعيداً من الشعور بأنّه “مسجون” داخل ركن ضيّق، وعليه إنهاء وظائفه في وقت محدّد!


في هذا الإطار، تعدّد مهندسة الديكور الداخلي، والمتخصّصة في تصميم مفروشات الأطفال سابين شرفان ان ” المعايير التي يراعيها مصممو الأثاث عند الاشتغال على مكوّنات مساحة مكتب الطفل:
• السلامة، لناحية خلوّ الأثاث في المساحة المذكورة من الحواف الحادّة، مع جعل الأخيرة مستديرة.
• المتانة، إذ يجب أن يعمّر المكتب وملحقاته طويلًا، فلا تبدّل بصورة دوريّة.
• العمليّة، ومن شروطها سهولة العناية بالأثاث لناحية التنظيف، بخاصّة أن الطفل قد “يخربش” على المكتب…
• الراحة، التي يجب أن يحقّقها الأثاث، بالانسجام مع جسم الطفل، وحركته الزائدة.
• الإطلالة الجذّابة، الأمر الذي يرغّب الطفل بتلقّي العلم.

وتضيف المصمّمة أن “المكتب قد يُدمج بتصميم السرير أو ينفصل عنه، حسب حجم غرفة النوم، وعدد شاغليها. ففي غرفة نوم يتقاسمها ثلاثة أخوة، مثلًا، لا يمكن جعل مكتب كل منهم متصّلاً بسريره، بل يجب أن تتكئ هذه الوحدات إلى جدار منفصل”. وتلفت إلى أن “المكتب يدمج بالسرير، في الغرفة الخاصّة بطفل واحد، أو في الغرفة محدودة المساحة، الأمر الذي يحقّق تصميماً جذّاب الإطلالة”.
من جهةٍ ثانيةٍ، تثير المصمّمة أمر تفضيل الأهل وضع مكاتب الأطفال، بالقرب من بعضها البعض، لافتةً إلى أنّ الفكرة ليست عمليّة البتة، بخاصّة عند اختلاف فئات الأخوة (الأخوات) العمريّة. بالمقابل، يستحسن أن يحظى كل طفل بمساحة خاصّة به، مهما صغرت، حتّى يشعر بالخصوصيّة، حسبها. وعندئذ، يكشف مصمّم الديكور الداخلي عن مهاراته في حسن استغلال كل سنتيمتر من مساحة غرفة الأطفال، مع الحرص على إبراز تصميم لافت فيها.

خامة الخشب مفضّلة…

الخشب خامة مفضّلة في تصميم مكوّنات ركن الدراسة، لا سيّما المكتب والرفوف، بخاصّة أنّ الخامة لا تتشقّق، وتعمّر طويلاً. علماً أن البعض يفضّل أن يكسو الـ”بلكسي” سطح المكتب، في إضافة لا ترى المصمّمة لزوماً لها. أمّا لناحية الكرسي المدولب، فهناك موديلات جذّابة من خامة الـ”بولي بروبلين” القابلة للمسح، أو أخرى منجّدة بالجلد أو القماش.


لا خطوط موضة رائجة تحرّك المصمّمة عند تصميم مفروشات الطفل الخاصّة بركن الدراسة، بل تفضيلات الأخير حصراً، مع ملاحظة أن الزهري والفوشيا هما من الألوان المفضّلة لغالبيّة البنات، وأن الأخضر والأزرق يروقان للأولاد. وينطبق أمر التفلّت من قيود الموضة، على الـ”موتيفات” الخاصّة بكل تصميم، مع إشارة المصمّمة إلى أن الفراشات والزهور والنجوم تستهوي البنات، وكرة القدم الصبيان. وتعلّق المصمّمة أهمّية كبيرة على جعل الطفل ينخرط في تفاصيل التصميم المكتبي، لأنه سيشغل هذه المساحة، وبالتالي هو معني في اختيارها.

مكوّنات المساحة


ثمّة مقاييس معياريّة لا يشذّ عنها صانعو الأثاث، مهما كان عمر شاغل الغرفة؛ وفي هذا الإطار، توضّح شرفان أن “الكرسي والمكتب والرفوف التي تعلوه هي الأركان الأساسيّة في المساحة”، مفصّلة أن “المكتب يعلو 75 سنتيمتراً عن الأرض، ويتمتّع بعمق يبلغ 60 سنتيمتراً. أمّا الأركان التي تعلوه، وتحمل متعلّقات الدراسة، فإن أوّلها يرتفع 130 سنتيمتراً عن الأرض، مع عمق يتراوح بين 32 سنتيمتراً وحتّى 36 منها”. لناحية الكرسي، يفضّل أن يكون مدولباً، وقابلاً للضبط حسب طول الطفل.


مراهقون ومراهقات…


سؤال المصمّمة عما إذا كان هناك من شروط إضافيّة، في تصميم مساحة الدراسة العائدة إلى فئة المراقين والمراهقات، تجيب عنه، قائلةً إن “مكاتب هذه الفئة العمريّة أكثر عمقاً وعرضاً، وهي تتسع لحاجياتهم الكثيرة، وغالباً ما يراعي المصمّم أن المراهق يحب أن يدرس صحبة زميله، في تصميمه”.

شاهد أيضاً

اكسسوارات جميلة لتزيين غُرف المنزل

سواء اخترتِ للحائط، مرايا مستديرة بسيطة، من دون إطارات، أو أخرى مؤطرة بإطارات مُزخرفة، تُمثّل …

error: Content is protected !!