مبدعات من بلادي

نهله الدراجي

في بلادي، أرض الرافدين تزدهر العديد من المبدعات الرائدات اللواتي يجسدن الروح الإبداعية والقوة الفكرية. إنهن نساء ملهمات يتجاوزن الحدود ويكسرن القيود، محققات إنجازات استثنائية في مجالات متنوعة.. بكل تأكيد، يجب أن نكرس الاهتمام والتقدير لهن ..
إنهن يمتلكن رؤية فريدة ومتفتحة، ويتحدثن للعقول والقلوب بلغة الفن والعلم.
إن المبدعات في بلادي يلهمن الأجيال القادمة ويشجعنهن على الابتكار والتفوق. يتمتعن بقدرة فريدة على تحويل التحديات إلى فرص وتجاوز الحواجز المحيطة بهن. إنهن عَلَمْنَ أن الشغف والإصرار هما مفتاح النجاح والتحقيق..

ومن النماذج الملهمه هي (زها حديد) المهندسة المعمارية العراقية الراحلة تعتبر من أبرز المعماريات في العالم. حازت على العديد من الجوائز العالمية، وذلك بفضل تصاميمها المبتكرة والجريئة. تعد زها حديد مثالاً حياً على القوة والإبداع في مجال العمارة.

كما لا يمكن تجاهل اسهامات النساء العراقيات في مجال الأدب والثقافة. فمن بين الكاتبات العراقيات الدكتورة الراحلة (حياة شرارة ) كاتبة عراقية ولدت في النجف عام 1935 من ابرز أعمالها رواية “اذا الايام اغسقت”..

الشاعرة الدكتورة الراحلة ( عاتكه الخزرجي ) ولدت عام 1924 يتميز شعرها باللون القصصي ومن أعمالها “انفاس السحر”..

ولايمكننا نسيان النساء العراقيات اللواتي يعملن في مجال الصحافة والدفاع عن حقوق المرأة، وهي الكاتبة الصحفية ( لطفيه الدليمي ) التي ولدت في محافظة ديالى 1939 تعتبر الدليمي من أكبر المدافعات عن حقوق المرأة في العراق..

الدكتورة الراحلة ( لميعة البدري ) طبيبة عراقية اختصت في علم الولادة والطب النسائي وأيضاً ناشطة في حقوق المرأة، ولدت عام 1920 في بغداد وتعتبر أول امرأة تنال درجة الاستاذية في جامعه بغداد عام 1962 ولها دور في تأسيس منظمة نساء الجمهورية العراقية، ومن انجازاتها الطبية إنها أول من أدخل طريقة الفحص بالامواج فوق الصوتية للعراق عام 1963..

ولا يمكننا نسيان المساهمة الكبيرة للمبدعات العراقيات في العديد من المجالات كباحثات وأكاديميات، و الطب و العلوم الاجتماعية والهندسة والكثير من المجالات الأخرى ..
والقائمة تطول وتطول فأرض الرافدين ولادة للمبدعات ..

باختصار، المبدعات العراقيات يمثلن فخرًا للعراق ومجتمعهن، فهن يثبتن أن الإرادة والقدرة على التحدي تجعلهن قادرات على تحقيق النجاح وصنع الفرق في مجتمعهن وفي العالم. إن إرثهن الثقافي والفني والعلمي سيستمر في إلهام الأجيال القادمة وتعزيز التقدم العراقي.

يجب علينا أن نقدر وندعم المبدعات العراقيات، ونعمل على توفير المنصات والفرص لهن للتعبير عن أفكارهن ومواهبهن. يمكننا أن نشجع المبدعات الشابات على اكتشاف مواهبهن وتنميتها، وتوفير الدعم المالي والتعليمي لهن لمساعدتهن على تحقيق إمكاناتهن الكاملة.

ويجب أن نعمل على إزالة العقبات التي تواجه المرأة العراقية في المجتمع، و يجب أن نعمل على بناء مجتمع يتساوى فيه الجميع بغض النظر عن النوع الاجتماعي، وأن نعزز قيم التعليم والتمكين للنساء ..
ولاننسى ان كل امرأة هي مبدعة في طريقة ما..

               بقلم الصحفية المغتربة  
                     نهله الدراجي

شاهد أيضاً

القوة الناعمة للعلاقات العامة الدوليَّة 

د. محمد وليد صالح  كاتب عراقي القدرة على الاستقطاب والإقناع المعتمدة على أساليب قوامها نشر الأفكار …

error: Content is protected !!