
السوداني يعلن تحالفًا انتخابيًا مع 6 شخصيات سياسية.. وقوى الإطار نحو “قوائم منفردة”
يعيش المشهد السياسي، هذه الأيام، حراكًا ملحوظًا بين القوى والأحزاب لإعادة ترتيب أوراقها، إذ تتجه بعض الأطراف إلى خوض الانتخابات بشكل منفرد، لتعزيز حضورها السياسي المستقل، بينما أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن دخوله في ائتلاف انتخابي موسع باسم “ائتلاف الإعمار والتنمية”، يضم إلى جانب “تيار الفراتين” الذي يتزعمه، العديد من الكتل السياسية.
وذكر مكتب السوداني في بيان ورد لـ”العالم”، أمس، أنه:
“تتشرف مجموعة من القوى والتيارات الوطنية العراقية أن تعلن لعموم أبناء شعبنا العراقي، عن تشكيل (ائتلاف الإعمار والتنمية)، لخوض الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.
وبيّن أنه:
“اجتمع في هذا الائتلاف، أبناؤكم في كل من القوى السياسية والوطنية التالية: تيار الفراتين، وتحالف العقد الوطني، وائتلاف الوطنية، وتحالف إبداع كربلاء، وتجمّع بلاد سومر، وتجمّع أجيال، وتحالف حلول الوطني”.
وأضاف:
“لقد وضعنا نُصب الأعين مصلحة العراق والعراقيين أولًا، واستهدفنا استدامة الإعمار وتعزيز الاقتصاد الوطني، واستكمال البُنى التحتية والمشاريع الاستراتيجية، وترسيخ ما تحقق من الأمن والاستقرار والعلاقات مع المحيط الإقليمي والعربي والعالمي”.
وتابع أن الائتلاف يأتي “بناءً على ما أُنجز من خطوات كبيرة خلال العامين الماضيين، في ظل ما شهده العمل الحكومي من خدمات وتطوير وخلق للفرص، ورعاية للأسرة وشرائح المجتمع كافة، آخذين بعين الاهتمام تلبية تطلّعات المواطن في كل مكان”.
تشهد الساحة السياسية العراقية مرحلة مفصلية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط توقعات بتغييرات جوهرية في الخارطة النيابية وموازين القوى داخل البرلمان.
وفي ظل تنامي حالة السخط الشعبي من الأداء السياسي السابق، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تفرزه هذه الانتخابات من تحولات، لا سيما في ضوء تصاعد وعي “الأغلبية الصامتة”، التي طالما عُدّت عاملًا مهمشًا، لكنها اليوم قد تمثل الكفة المرجحة في تقرير المصير السياسي للبلاد.
وأكد رئيس مركز اليرموك للدراسات الاستراتيجية، عمار العزاوي، أن التغيير في انتخابات مجلس النواب المقبلة يعتمد على “الأغلبية الصامتة”.
وقال العزاوي:
“إنه بعد سنوات من الممارسة الانتخابية، لا بد أن يكون الوعي حاضرًا…”.