النباتات الداخلية طاقة إيجابية في الشتاء

في الشتاء، يقضي معظم الناس جلّ أوقاتهم في المساحات الداخليّة، المنزليّة منها والمكتبيّة، لذا تبدو الحاجة إلى إدخال عناصر من الطبيعة إلى الأماكن المسقوفة مبرّرة.

وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن للنباتات دوراً متشعّباً يتجاوز التزيين إلى تحسين حالة الناس المزاجيّة، بخاصّة مع كثرة التعرّض إلى الموجات الكهرومغناطيسيّة النابعة من الأجهزة المختلفة، كالموبايلات واللابتوبات والتلفزيونات…

لتقوم الشتول بامتصاص هذه الطاقة، مقلّلة بذا الضغط النفسي الذي تتسبّب به هذه الموجات. إلى ذلك، تنقّي النباتات الهواء، وتمتصّ المواد الكيميائيّة النابعة من المنظفات اليوميّة، مخفّضة بذا عوارض الحساسيّة عند البعض.

نباتات منزليّة

في لقاء “سيدتي. نت” مع مهندسة الديكور مي سعد، توضح الأخيرة أنه:
• يحلو توزيع الورود بألوانها المختلفة على الأسطح، لا سيّما الرفوف والطاولات في غرف المنزل، مع الحرص على تغييرها يوميّاً.
• يُحبّذ توزيع النباتات الخضر في المدخل، الأمر الذي يخفّف من التوتر حال دخول المنزل.
• يُناسب اختيار البامبو، عند الرغبة في تزيين كامل الجدار في الغرفة أو المساحة أسفل السلالم الداخلية بالزرع، مع الإشارة إلى أن البامبو لا يحتاج سوى إلى كمّية قليلة من الماء، كما هو لا يتطلّب الإضاءة المباشرة، لينقي بدوره المساحة المسقوفة.
• يهمّ استخدام أي نوع من النباتات أسفل النافذة، في المطبخ.
• لا يُحبّذ اختيار النباتات الطبيعيّة، في غرفة النوم، لكن عند الإصرار على ذلك نبات الثعبان يبعث الأُكسيجين في الجوّ، ويمنع الـ”فورمالدهيد” الذي يتسرّب من منتجات التنظيف.

فوائد النباتات المنزلية

توضّح المهندسة الزراعيّة ميليا الشبير، من جانبها، أن للنباتات المنزلية أو نباتات الظل منافع صحّية عديدة، فهي:
• تنقّي الهواء لأنّها تقوم بعمليّة التمثيل الضوئي، خلال النهار، فتسحب ثاني أُكسيد الكربون، وتشيع الأُكسيجين في الجوّ. وفي هذا السياق، أثبتت الدراسات أن النباتات الداخليّة، تزيد إنتاجية الموظّف، كونها تحسّن الراحة النفسيّة، وطريقة التنفّس، وتخفّف الالتهابات.
• تشتمل الانبعاثات الغازية السامّة في المنزل، على: أُكسيد الكبريت أو النيترات، وثاني أُكسيد الكربون أو أول أُكسيد الكربون، فضلاً عن المركبات العضوية المتطايرة التي تنتج عن الدهان والبلاستيك والأجهزة الكهربائية. أضف إلى ذلك، النباتات ضليعة في أخذ المركّبات العضويّة لتفيد منها بعمليات التمثيل الضوئي أو تحويل هذه المواد لغذاء لها.
• تقوم النباتات الخضر عادةً بعمليّة التمثيل الضوئي، لتحصل على مركّباتها الغذائيّة لتنمو. في الليل، تأخذ النباتات الأُكسيجين، وتعطي أُكسيد الكربون. لذا، ينصح بعدم توزيع النباتات الخضر في مخادع النوم لأنها تخفّف الأُكسيجين، وقد تؤدي إلى عمليّات إغماء أثناء النوم، ولو أن العلم أثبت أن هناك بعض النباتات تعطي دائماً الأُكسيجين، وذلك خلال الليل والنهار، وبالتالي تنعش غرف النوم والحمامات، ومنها: الـ”أوركايد” والزنبق والـ”ألوافيرا” ونبات الثعبان والـ”سنسفيرا” والـ”فوجير”.
• تتحمّل النباتات الرطوبة، وتحتاج لضوء قليل ولماء قليل أي الري مرّة في الأسبوع (أو كلّ عشرة أيّام)، مع أهمّية فحص التربة بواسطة الأصابع قبل الري لأن كثرة الماء يتسبب بعفن الجذور، كما تسميد التربة مرة كل شهر.

4 نصائح

1. توضّح المهندسة ميليا أن “النباتات التي توضع في الحمّامات تتحمّل رطوبته العالية وضوءه القليل وحرارته المرتفعة قليلاً”، وتعدّدها، قائلة إن “كلّاً من الـ”فوجير” الأخضر والسرخس والـ”بوتس” والـ”أريكا” وزنبق السلام والبامبو قادر على امتصاص الروائح غير المستحبّة والغازات السامّة”.
2. توضع النباتات العطريّة داخل المنزل، قرب النوافذ، وتشتمل على: الخزامى والنيم والصعتر والنعناع. هي تنشر الأريج داخل المنزل، كما تهدّئ الأعصاب وتحسن المزاج وتطرد الحشرات.
3. النباتات المستحبّة في الصالات وغرف الجلوس ومساحات العمل هي: نبتة المطّاط، والسنسفيرا (جلد النمر) والـ”فوجير” وكلّ أنواع الصباريات والـ”كروتون” الملوّن وزنبق السلام والـ”بوتس” والـ”مونستيرا” والـ”ألوافيرا” والبامبو وعصفور الجنّة والزاميا والـ”أريكا” والكلنكوة والـ”فيكس” والـ”أوركايد” والـ”بونساي” والـ”أنتوريوم”.
4. الجدير بالذكر أن نبتة الـ”ديفنباخيا” ذات الأورق الخضر الممشّحة بالأصفر جذّابة، إلّا أنها سامة لذا يجب وضعها في أماكن مرتفعة بعيداً عن متناول أيدي الأطفال.

نموذج من تصميم المهندسة مي سعد

شاهد أيضاً

تأثيرات جذابة في التصاميم الداخلية العصرية

يستعيد الكروم رونقه، ويظهر بمظهر أكثر حداثةً، في إطار تقنيات الطلاء والتشطيبات، ضمن ديكورات 2024، …

error: Content is protected !!