أزمة منتصف العمر بين ترقيع الذات والجفاف العاطفي

صوتها /بغداد/ أنتخاب عدنان القيسي

قد لايجد البعض منا تعريف محدد لها ولايفهم معنى تلك الازمة لانها قد تمر بحياته مرور الكرام فلا يشعر بها اذاً من الذي ستطرق باب حياته وتترك اثراً قد يكون جميلاً او كابوساً يتمنى ان يستفيق منه ؟؟؟

ما هي أزمة منتصف العمر؟؟

هي تغيرات, بيولوجية ,وهرمونية مرحلة يبدأ فيها النضوج الفكري, والاستقرار الأسرى والعملي مع الافتقار الى النشاط العاطفي بين الزوجين. لاتفرق بين رجل وامرأه ولا متزوج أوعازب تمر بحياتك وستغير اشياء كثيرة قد تتحول بين ليلة ,وضحاها الى شخص أخر من شرير الى حنون ومن شديد ,الى ضعيف ومن شخص ناضج ,الى مراهق . اسبابها : أكدت الدراسات أن القلق من التقدم بالعمر او الاصابة بالآمراض او فقدان الجاذبية عند المرأه او الرجل هي سبب الازمة التي يمرون بها.

:من هم الذين سيمرون بتلك الازمة ؟؟؟

الذين يفتقرون الى الاستقرار, العاطفي ,والنفسي ، – ولديهم بعض الظروف الاجتماعية ,والاقتصادية الصعبة المتمثلة بالفقر ,والعوز ,والوحدة ,هم اكثر عرضة للمرور بتلك الازمة.

أما الاشخاص الذين يجتازون هذه المرحلة بسلام هم اكثرهم, استقرار في حياتهم الزوجية و ونجاحاً في حياتهم العملية. :العمر الذي تبدأ فيه تلك الازمة!!! أكد الباحثين بعلم النفس أن منتصف الثلاثينات وبداية الاربعينات هو العمر الذي يبدأ فية الانسان بالتغير وبعض الباحثيين قد رجح بداية الخمسينات لتستمر الى مدة طويلة او قد تنتهي بفترة قصيرة من بدايتها ابدت الكثير من النساء اللواتي بلغن من العمر الخمسين قلقهن بسب توجه ازواجهن نحو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل, مفرط مما ادى الى تغير كبير في سلوك الزوج الانزعاج المستمر من الوزن الزائد لزوجته , او ميوله اكثر لمغازلة النساء الاكثر جمالاً واثارة وشعوره بالملل الدائم ورغبة في التمرد وتجريب أشياء جديدة , كأن يتخذ قرارات عشوائية فيما يتعلق بالتصرف, بأمواله أو على الصعيد المهني. . بعضهم يقوم بتغييرات جذرية على مظهره الخارجي, ويعتني بزينته وهندامه. يحن للماضي ويكثر من ذكرياته, ويرددعبارة ” لم اعش حياتي, ضاع شبابي…. قد يكون هذا ما يخص الرجال اما النساء فماذا عنهن ؟؟ فقد أكدت بعض الفتيات التي تتراوح اعمارهن مابين 19 – 23 عاماً ان اغلب امهاتهن قد أقمن علاقات مع شباب يصغرهن بـ 20 سنة والبعض الاخر من النساء اصبحت تصرفاتهن كالمراهقات من حيث المظهر او الحديث وانهن اصبحن محط سخرية الجميع و قد يعود ذلك لان اغلبهن قد تزوجن بأعمار صغيرة و كرّسن حياة الشباب والمراهقة من أجل الأسرة والأطفال، وقصّرن في تحقيق ,أهدافهن الخاصة، لا سيما النساء غير العاملات، عندها تبدأ بالتفكير بجدية بالوضع المالي وما مر من حياتها واخطائها.

هذا وقد اثبتت التجارب ان المجتمع الشرقي بالمقارنة بالشعوب الغربية هو اكثر عرضة للمرور بتلك الازمة كونهم يعانون من نقص في الأدوار الاجتماعية ,التوعوية, الإرشادية والتثقيفية. كيف نستطيع ان نجعل الزوجين يخرجون من تلك الازمة من دون خسائر ؟ يجب على الزوجة أن تلم أن زوجها يعانى من أعباء معينة, وأنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق.

• الصبر والمصارحة كفيلان بأن يعيدان المياه إلى مجاريها.

• ترك المكابرة والعناد والجفاء من قبل الزوج في لم شمل الأسرة

• الاعتذار : التنازل بين الطرفين لايعني الضعف والخضوع بل هو النجاح الحقيقي لحياة زوجية افضل .

• يجب نسيان الماضي وعدم الرجوع الية في كل الاحوال وتنجب الهجوم العدائي , عندما يقيم الرجل علاقة غير شرعية مع اخرى.

• ان “الحب الاسري” هو الذي الذي يقضى على الملل والخوف

• الاحترام المتبادل والتشجيع ورفع المعنويات وعدم السخرية في حالة الفشل والاحباط بين الزوجين ضرورة لبناء حياة زوجية افضل.

• الاستمتاع بكل مرحلة من مراحل العمر بما يصلح لها ! والنظر للماضي نظرة ايجابية, وواقعية, وما جنياه فيها من نضج عقلي وعاطفي !!!

• فن التعامل وهو من انجح الطرق للحفاظ على الاسرة سعيدة بأن يكون الحوار فية مفردات كـ قولك انت نصفي الاخر , انت جزء مني ” أعرف مالذي تحس به” و” أعرف ما يدور بداخلك” مثل هذه الجمل تساعدنا في فهم بعض المواقف ومشاركة وجدانية بين الزوجين

• أن ازمة منتصف العمر لاتعني بالضرورة وجود السلبية في التغير بل قد نجد ان هناك الكثير من الاشخاص تمر بحياتهم لتحدث تغير ايجابي فيمضي قدماً نحو تحقيق اهدافه وطموحاته.

 

شاهد أيضاً

اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

اقامت منظمة سايا لحقوق الأنسان والديمقراطية وبالتعاون مع وحدة تمكين المرأة في سامراء بندوة حوارية …

error: Content is protected !!