صورة المدينة الحضارية في العراق تتعرض لتشويه وتلوث غير مسبوقين

صوتها -بغداد
ازمة مياه .. شحاذين يملئون الشوارع .. نسب تلوث عالية قلبت صورة المدينة الحضارية في العراق ؟! فهل من ملتفت لما يجري بالمدن العراقية ؟

فمن بين ما يميز العراق، في محيطه، نظام بيئته المتفرد، خصوصاً تلك المساحات الشاسعة التي تمتد عليها الأهوار في جنوبه. هو نهريه، دجلة والفرات اللذين يجريان من الشمال إلى الجنوب حيث يلتقيان ليكونا شط العرب الذي ينتهي في الخليج.

لكن شحة المياه وانعكاساتها على الإنسان والبيئة أخذت تضيف بعداً آخر للأزمة العامة. والحلول مؤجلة في ظل تعقد الأوضاع الإقليمية والعالمية.

اذ ان المشروع التركي المعروف بـ GAP لإحياء منطقة جنوب شرقي الأناضول أدى الى تقليص مياه الفرات بنسبة 40 بالمئة، وما زاد من نسبة التقليص بناء عدد من السدود في سوريا. ولم ينجُ نهر دجلة من الضرر بسبب السيطرة على مصادر المياه في تركيا وإيران الأمر الذي نتج عنه تقليص كمية المياه التي تصل في النهاية إلى شط العرب هو ما شكل ازمة حقيقة في عدة مناطق وقد ينذر بكارثة .

ناهيك عن تدمير القاعدة الاقتصادية والمعيشية في العراق لكثير من فئاته اذ وصلت نسبة الفقر في العراق بحسب وزارة التخطيط الى 30% خلال عام 2016 و لتتراجع بسبع درجات خلال عام 2017 المنصرم .

ومع غياب الشكل الحضاري لكثير من المدن و على رأسها العاصمة بغداد اضافة الى التلوث البيئي ، فبحسب  تقرير دولي فإن الغبار في العراق يحتوي على (37) نوعا من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، فضلا عن (147) نوعا مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض.

فيما رصدت  دائرة التوعية والاعلام البيئي ارتفاعا في نسب التلوث الضوضائي بموقعين في مدينة بغداد”، مشيرا الى ان “نسب القياسات تراوحت بين (37،5) الى (76) ديسبل، وهي اعلى من المحدد الخاص بالمناطق السكنية والمعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية المحدد بـ(45- 55) ديسبل.

كما يؤشر تراجع الثقافة والوعي المجتمعي في الحفاظ على البيئة في المدن أحد أهم العوائل التي تسهم بارتفاع نسب التلوث .

شاهد أيضاً

الاتحاد اللبناني يعلق نشاط كرة القدم

أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم رسميا، تعليق النشاط الكروي لأجل غير مسمى. وأصدر الاتحاد اللبناني بيانا أكد …

error: Content is protected !!