أين تكمن المشكلة

صوتها/ مقالات

علياء الانصاري

في عالمنا العربي والعراقي خاصة، نشهد بين حين وآخر، أفكاراً مبدعة، مشاريع كبيرة وصغيرة، اعمال ثقافية وفنية وتجارية، منظمات ومؤسسات، تنطلق وتبدء العمل، ولكن بمرور الوقت، تتضاءل… تصغر.. تضعف… تتلاشى أو تبقى شبح.

لماذا؟!
اعتقد ان القضية تكمن في عدم وجود متابعة وحماية لتلك الافكار والمشاريع و….
نجيد التأسيس والتنظير، ولكننا نعجز عن إيجاد آليات للمتابعة والإدامة وخطط للنمو والبقاء.

وهذا يصدق أيضا على كل أفكارنا ومشاريعنا الخاصة المتعلقة بحياتنا الشخصية في مختلف دوائرها.

لذلك نحن مجتمعات/ أفراد مرحليون، أي نعيش للمرحلة فقط، دون التخطيط للنمو والتجذر… نفقد حماسنا للاشياء بسرعة، يتسارع اليأس الينا عند أول كبوة، تتسرب منا العزيمة مع أول إخفاق.. (أنفاسنا قصيرة).

لكي يتغير واقعنا على المستوى الشخصي والمستوى المجتمعي العام والمستوى الدولي الأعم، علينا أن نفكر دوما بآليات للمتابعة وخطط للاستدامة، وأفكار تصلح للبقاء والنمو …

ألم يقل الله في كتابة المحكم: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…)..

الرؤية ليست في الحياة الدنيا، الرؤية هناك… بعبارة أخرى: ان أعمالنا يجب ان يكون لها إمتدادات واسعة على مرّ الزمن، وآثارها باقية حتى إنتهاء الحياة نفسها.

شاهد أيضاً

القوة الناعمة للعلاقات العامة الدوليَّة 

د. محمد وليد صالح  كاتب عراقي القدرة على الاستقطاب والإقناع المعتمدة على أساليب قوامها نشر الأفكار …

error: Content is protected !!