عائشة الدوري :العراق لايزال “موضوع اخباري ساخن” واهتم بنوعية المتابعين اكثر من عددهم

حاورتها : انتخاب عدنان القيسي

عائشة الدوري اعلامية عراقية  أسست خلال السنوات الماضية قاعدة جماهيرية واسعة امتازت ببساطتها وعفويتها والتواضع والهدوء يشكلان جزء كبير من شخصيتها.. اعلامية طموحة ولا يوجد في قاموسها اسمه مستحيل.
كانت من أوائل الإعلاميات العربيات اللواتي سجلن مقابلات مع اشهر المخرجين و الفنانين بهوليوود و قامت بتغطية اهم المهرجانات السينما منها (كان و فينيسيا و برلين و نيويورك و لندن و ساندانس) بالإضافة الى المهرجانات العربية.
بدايتها كانت في محطة (ام بي سي ) في لندن بعدها انتقلت الى الولايات المتحدة الامريكية للعمل مقدمة برامج في قناة الحرة لبرنامج سينمائي اسبوعي بعنوان “سينما غازين” .

كان لمجلة صوتها هذا الحوار
– بدايتك مع الاعلام هل كانت عن طريق الصدفة ام هناك حكاية اخرى؟

الحقيقة الاثنين…صدفة وبنفس الوقت كنت احب ان اعمل في مجال الاعلام وسعيت واجتهدت ان اقدم برنامج سينمائي كنت اقوم بأعداده وكتابته وتقديمه اسبوعيا عبر قناة الحرة عام 2004 ، حيث كنت تقريبا العراقية الوحيدة التي تظهر على شاشة تلفزيون غير شاشة القنوات العراقية، الصدفة تلعب دور كبير بنفس الوقت الاصرار والمواصلة في متابعة ما تحلم بتحقيقه.

– لماذا لم تقاضي الفنان الراحل عمر الشريف على صفعه لك امام العالم بذلك الوقت عندما اردت أخذ منه صورة تذكارية وهي الواقعة التي أثارت حالة من الذهول وسط الحضور؟

الموضوع اصبح قديم وتم تداوله كثيرا في وقته والفنان القدير عمر الشريف توفى ولا احب الخوض في حديث عن اشخاص لم يعودوا موجودين معنا…فقط للتوضيح لم تكن نيتي التصوير بل لأخذ موعد لمقابلة تلفزيونية لقناة الحرة التي كنت اعمل فيها معدة ومقدمة برنامج سينمائي وكنت مدعوة كإعلامية لتغطية مهرجان الدوحة السينمائي.

-هناك شبه كبير بينك وبين الفنانة ليلى علوي هل اثر هذا عليك ولماذا لم تفكري بخوض تجربة الفن ؟ ولو عرض عليك عمل سينمائي في مصر هل ستوافقين ؟

ليلى علوي فنانة قديرة ولها تاريخ طويل في مجال السينما وانا من محبيها ومحبي اعمالها…الحقيقة لم يخطر ببالي موضوع التمثيل ولطالما شدتني وجذبتني اجواء الاخراج و كواليس عالم السينما وليس امام الكاميرا…لا احبذ نفسي في هذا المجال رغم تقديري واعجابي بكل العاملين في هذه المهنة.

– في مهرجان الجونة بمصر تم اللقاء بأشهر الفنانات لكن تصريحاتهم اثارت الجدل لسذاجة الرد وعدم امتلاكهن ثقافة ووعي ما هو رأيك بالموضوع ؟

الصحافة تلتقط ما تريده من التصريحات لغرض الاثارة وكتابة عنوانين مثيرة ونشر تصريحات تأخذ كميات كبيرة من الاعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي…

-على مواقع التواصل الاجتماعي قليلة التواصل السبب والتنمر عبر هذه المواقع هل برأيك هذه ظاهرة امست خطيرة ؟

عندي حساب على كل مواقع التواصل وتفاعلي على تويتر ربما اكثر من الفيس بوك…اما عن موضوع زيادة المتابعين، فصدقا لا يهمني العدد بقدر اهتمامي بنوعية الناس اللي تتابعني. اما ما يتعلق بموضوع التنمر اخذ اكثر من حجمه بصراحة، الناس لم تعد تتقبل المزاح او النكتة وتعتبرها تنمر، ولابد ان نعترف ان جميع مواقع التواصل اصبحت فضاء عام لكل شخص الحرية بالتعبير عن رأيه، فطالما انت موجود على هذه المنصات الافتراضية عليك تقبل ما يدور فيها من كلام وجدال وتعليقات، او رفضه…الامر راجع لكل شخص هو وقناعاته وشخصيته.

– هل نجحت الإعلامية العراقية من اثبات وجودها عند تغطية الأحداث الساخنة ؟
– لطالما كان العراق ولايزال “موضوع اخباري ساخن” سياسيا ومرت على البلد العديد من الاحداث الساخنة التي تم تغطيتها من قبل اعلاميين واعلاميات عراقيات اشيد بكفاءتهم وعملهم وسط ظروف امنية صعبة. وحتى في مجال البرامج السياسية هناك اعلاميات استطعن اثبات شخصيتهن وهويتهن الاعلامية بجدارة والتفوق في الحوارات السياسية وما يمر به البلد بشكل يومي.

– ما هي أهم مقابلة اجريتيها ولماذا ؟
اجريت وعلى مدى ١٠ سنوات مقابلات عدة لشخصيات من العالم العربي ومن كافة انحاء العالم تقريبا…لا توجد شخصية مفضلة اكثر من غيرها، هناك بعض الشخصيات كانت مؤثرة وغنية بالحوار والبعض مر مرور الكرام، لكن ربما تبقى مقابلاتي مع اهم مخرجي السينما العالمية من ابرز ما حققته على الصعيد المهني.

– لمن تقرئين؟
من فترة لم اقرأ الصراحة…كنت شغوفة بالقراءة بشكل يومي ودائما يوجد جنب سريري كتابين او رواية الكترونية اقرأها قبل النوم…اما عن نوعية القراءات، فلا يوجد عندي كتب معينة…ربما الروايات والمذكرات والسير الذاتية اكثر ما يشدني للقراءة.

_ كيف تختارين ما ترتديه قبل الظهور على شاشة التلفاز ومن المصمم المفضل لديك ؟
اختار ملابسي بنفسي، وعموما انا تقليدية جدا في ما يخص الموضة واميل للستايل الكلاسيكي.

-اليس لديك نية بعمل مشروع يخص تطوير المرأة في العراق؟
اتمنى حقا ان اساهم في اي مشروع معني بقضايا المرأة، وهناك العديد من المنظمات والجمعيات المعنية بهذه المواضيع التي لها صداها الواسع في العراق والتي يقوم اعضاؤها بعمل انساني جيد في محاولات لتطوير وتمكين المرأة في مجتمعنا.

– في الختام

اشكر جميع القائمين على هذه المجلة وشكر خاص لك على هذه المقابلة

شاهد أيضاً

أساور العزاوي: الحياة بحلوها و مرها أكبر درس للإنسان يزيد من خبراتنا ويقوينا 

تمتلك قلبا وروحا مفعمة بالمشاعر والاحاسيس هدفها ان يكون لها في كل مكان بصمة وأثر …

error: Content is protected !!