الاخصاء الكيمياوي قريبا في العراق

بغداد: انتخاب عدنان القيسي

جرائم اغتصاب الأطفال في العراق في تزايد مستمر واغلبها يتم التعتيم عليها كونها تمس شرف وكرامة العائلة.
والقوانين العراقية تقف عاجزة أمام تزايد هذه الحالات وحسب استطلاع للرأي نجد أن الذكور في العراق هم أكثر عرضة للتحرش الجنسي مقارنة بالإناث (صغار في السنوات العشر الأولى من حياتهم) التي كان أغلبها صادم ومؤلم للجميع.
في الظروف الراهنة التي يعيشها البلد والتي لا جدوى من تطبيق القوانين والاحكام بحق الجاني للحد من هذه الظاهرة  هل من الممكن تطبيق تقنية الاخصاء الجراحي او الكيمياوي للجاني؟؟؟
رغم أن هذا المصطلح لا يعرفه الاغلبية في العراق بل لا أحد يتوقع تطبيقه !!!!
فما هو الاخصاء الكيمائي ؟؟؟ هوعملية تطبق على الرجال وبالتحديد مغتصبي الأطفال تتلاشي من خلالها الرغبة الجنسية لديه، وذلك عن طريق تناول عقاقير وحقن تقلل من فرز هرمون “التستوستيرون” أو تعطل إنتاجه، وتتراوح مدة تناول تلك الأدوية ما بين 3 – 5 سنوات، ويعد هذا النوع من الإخصاء عقابًا) وهو يختلف عن الاخصاء الجراحي الذي يعني إزالة الأعضاء التناسلية، ويكون دائما، أما الإخصاء الكيميائي فهو مؤقتا خلال وقت تعاطي الأدوية.

وتعمل هذه التقنية على قمع الحوافز الجنسية ومنع الأشخاص من الاعتداء على الأطفال مرة أخرى.

لا يتوفر وصف.

– الدول التي طبقت هذه التقنية…
تمت استخدام هذه التقنية في عدد من الدول الهدف منها انها قد تقلل معدل العودة إلى الاعتداء على الأطفال بنسبة من 5% إلى 40% واثبتت بالفعل نجاحها مما جعل أدوية الاخصاء الكيميائي تنتشر في الكثير من البلاد ومن هذه الدول السويد – والدانمارك- وكندا ودول إسكندنافية، واندونيسيا التي أقرت اخيراً تطبيق الاخصاء ضد مغتصبي الاطفال تحت لوائح وشروط معينة وتستخدم ادوية خاصة.

– أما الادوية المستخدمة في الاخصاء الكيمياوي..
 “ليوبروريلين” (Leuprorelin) وميدروكسي بروجستيرون (medroxyprogesterone)،
تقوم بتقليل إنتاج هرمون التستوستيرون
مع حدوث اثار جانبية لهذه الادوية منها زيادة دهون الجسم وفقدان كثافة العظام-  اكتئاب، التثدي لدى الرجل.

– استطلاعات بعض الآراء…
استطلاعنا بعض الآراء في العراق لنرى مدى تقبل فكرة تطبيق هذه التقنية..
السيدة ساهره الغزي/ سيدة اعمال:
لا أؤيد تطبيق تلك التقنية كون العراق بلد غير مستقر العراق واغلب الشعب يعيش بظروف صعبة اغلبهم مرضى نفسياً قد نكون بحاجة ماسة الى  تطوير الطب في المجال النفسي افضل لمعالجة المتحرشين.

– زياد نجاح الصالحي/ اعلامي

الذي قال “ان كل موضوع حديث وتقني ممكن أن ينجح في العراق كون البلد متعطش للنهوض ومجاراة البلدان المتقدمة ولكن المشكلة هنا تكمن في مدى التقبل وأيضا الأعراف المجتمعية إضافة إلى وجود المعرقلات والروتين القاتل الذي يحبط الولوج والعمل في هكذا تقنيات..

فيما اوضح د. اياد الفلاحي/ أخصائي طب وجراحة العيون
من لندن: ان تطبيق هذه التقنية غير ناجح بالعراق ويمكن تطبيقه بالدول العلمانية فقط وليست الدولة ذات الطابع الديني  
لكن في العراق اشك بذلك، وانه ليس حلا ً للمتحرش كون اغلب المتحرشين يعانون من خلل سلوكي ونفسي وبحاجة الى رعاية نفسية، تطبيق هذا العاقب قد يحول المتحرش الى مجرم يحاول بكافة الطرق الانتقام من المجتمع.

بينما اكد احمد النعيمي/ باحث في الشأن القانوني
أنه لا يمكن تطبيق هذه العملية في العراق لأنها تحمل في طياتها مخالفة قانونية لان القانون العقابي العراقي اوجد عقوبات صارمه لمرتكبي جريمة التحرش الجنسي بالأطفال هذا من جانب ومن جانب اخر هنالك مخالفة شرعية للأديان السماوية بالإضافة الى تعارضها مع المبادئ الانسانية وخاصة في عملية الاخصاء الجراحي.

اسئلة كثيرة واستفسارات ستدور حول هل يمكن تطبيق هذه التقنية في العراق قريباً اوفي المستقبل او انها شيء من الخيال على هذا الاساس فإن الرد سيكون هي بالعقلية التي يمتلكها الانسان المتقدم الغير مقيد بالأفكار والعادات البالية الذي يمتلك الحرية للتغيير الإيجابي.


شاهد أيضاً

النساء المرشحات في العراق يواجهن معوقات وعقبات هائلة

فدوى طعمه  على الرغم من ان الدستور العراقي افسح المجال لمشاركة المرأة  في الانتخابات الوطنية والمحلية …

error: Content is protected !!