(الـغـيـاب)

الروائية سحر حسب الله..

أنا مِثلَهم يوجُعني الغياب،

أهَابُ التَّقَدُّمَ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ،

أنا مِثلُ قَافِلَةٌ تَسِيرُ فِي إِبْطَاءٍ شَدِيدٍ،

لَكني أحتَاجُ العِتمة

احيانًا كرغبةٍ جامحةٍ

للأختِباء مِن الضَجيجْ

مِثلَ بَقِيَّةُ ضَوْءِ

الشَّمْسِ وَحُمْرَتُهَا

 فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى

وَقت الْإنطماسْ،

مَعَ بَعض الكَلمَاتِ

الَتي تُرسِلُـني إلَى

هُنَاك حَيثُ لا هُنَاك إلّا

أنا وبَعضَ الخَيبات

الفَوضَوية المُتَراكِمة..!

وغَيبوبَتي هي ظَّفَرَةٌ

 أو جُلَيْدةٌ، تُغشِّي صَفوَتـي

مِثلَ ولادَةِ أوجاعٍ ناتئة مِن جُرمٍ تائِه..!

والنياح ُ لا يُميط اللثامَ

عَن سَجيةَ الرؤيةَ وفراسِخ الأيام..!

وكُلَي تُركتُ عَلَى سَجِيَّتِي

وعَلَى طَبِيعَةَ التَّصَاغُرُ

الَتي تُحاصُرني بِذَلكَ الفَجم..!

ودَوَاءُ نَّفسي البَصِيرَةِ

فِي أوقاتٍ ليسَت نَبِيلَةٍ

هـيَ  دَفاتَ الغياب..!

في إضمِحلالٍ وَغُرُبٍ

إكتَنَزتُ موطئٌ جَديدَاً

للخَسارةِ أنا وهوَ  الوَقت،

وغَرِقنا بِـإنتِشاءٍ

فيۧ سُرةِ الصَمتِ..!

مِثلَ داجيةً باكِرتِها

بَعدَ انبِلاجِ الفَجر

عِندَ انبِساطَ النَهار،

وأجزائي العَبَثية ظَلتْ

 مِثلُ تِلكَ البوصلةِ

تَسرِعُ فَحَسبْ

في سباقٍ غَيرِ محمومٍ،

مَن يَعرفُ عِنوانَ الغياب الَذي يَذهب إليهِ الجَميعَ دونَ العودة …؟؟؟

شاهد أيضاً

حوارٌ فاضح

الاء الصوفي اعذرني على ما فعلت ….لم تكن في خاطري أذيتك….لم أعد كسابق عهدي ،تغيرت …

error: Content is protected !!