كثيرةً هيَ لواعجُ نَفسي الَلَوامةَ في هٰذهِ السّاعة..

الـكـاتـبة:.سَحر حَسَب الله

كثيرةً هيَ لواعجُ نَفسي الَلَوامةَ في هٰذهِ السّاعة:

فأنا بِحاجةٍ إلى جُرعـةً مُكثفـةً مِن الهِدوء المُتَمَخض والخالِصَ مِن العَبَث،

 لِتهيمُ مَعي القصائد ،

فَبدفئِها خبأت كل القوافي،

 وبُعثَت إلى تِلكَ الجامِحةَ المنتشية روحـي،

وأستَمعُ كأني تعاطيتُ بعض الهروين أو حُبوب نوم من المسكرات..!

وأنا قابِعةً فَوقَ أرصِفةَ السَماءَ،

أُسرُحُ تَكاتُ الوَقت هُناكَ،

 فتنفرُ النِجومَ مَني

وَيَثقُل مَسّ الهَواء وتنموا الخشونة

حيث ‏بِحاجةٍ إلى التراب فَقَط

وتنبتُ أقدامَـيَ في الطَحلةَ،

وأنا مُتكئة عَلىٰ جِدارَ

غُرفَتي المُهترئة..؟!

أغلقتُ ُالنوافذ وَ سَدَدتُ

فُوَهةَ الوَقتِ وَ تَرَكتُ

العالَمَ يَموتُ اختِناقاً في الخارِج..؟!

 وَ وَدعتُ مَن يُرضعونَ الغَمامَ

مِن أثداءَ أصابِعَهُم حُباً يَنزفونَ.،

فأنا على مَوعد مع الأرق،

لـ أسمَعَ رئةِ مِن بينَ أحرُفي تتنفسُ ؟

وأنا لا أومئُ  بِرأسيَ المَطَاطي فَقَط،

ولا أكتفي بِالصَمتِ،

بَل أُجاهرُ بِصوتٍ عالٍ عَلىٰ البَوح

مِثلُ صَهيلُ الرَعد،

وكأني رَشَشتُ كأسَ نَبيذٍ عَلى

مَسافةِ عَشرَةِ أصابِع،

ما السِر وراءَ السِر في هٰذا الوَقت؟

ما السر فيّ؟

أن يَنكَفُ عَنيَ الحَظ الجَيد..؟

وَيَتَـزحلقُ الخَوفَ مِن سَطحِ مَعلقةِ التَوَترِ..؟!

وَ يَبقىٰ السؤالَ الفُضولي يَعوي

بِدَخِلي مِثلَ مَجرفةُ القَلَقِ.!

ثُمَ أُكررُ السُؤال هَل ظَلَ الوَقتَ يُحتَفَى وَحيداً أم أنهُ يُزَفّ مَعَ مُنَكّهاتٍ أُخرَى….؟

ويَهدرُ ضِْحكاتهِ الهِيستيريـة..؟

لَمْ أنجُ مِن هذا اليَومَ لقد بَقِي

تَحت عَينيّ .!

وصمتَ الفجْرِ خليلاً وَعَدوِاً في آنٍ واحد..؟!

والُدجىٰ التي أصِخْ بها عينٌ جُذلـى،

ثُمَ أجدفُ أنا مَعَ الأمواجِ لـ إمارة الغَرام،

والشَوقَ في جَنباتِ

انظُرْ لـرُكبَ العاشقين،

ولـ عشرةُ أمواتٍ بالحِبِ

وعشرونَ أخرونَ لا تُحْصِىٰ قَد جَنُ…!

وَيُنسىٰ المجاز والاستِعارة في العِبارة

ثم أُنـسىٰ..!

وَيُنسىٰ مَعي تَصَدُّعُ الهَواءِ الَرَطِب،

وَطُغْيانُ الـجُحُودِ ،

وَزُيُوفُ الحَقِيقَةِ ..؟

وتَنسىٰ ظُلْمُ الأُفُقِ وَضَيْمُ الأَمَانِي

وَغَمٌّ جَدِيدٌ يَرين..!؟

وَ عِندَ سكَنُ الليلُ أصغِ إلى وَقْع

صَدَى الأنَّاتْ في عُمْق الظلمةِ

تحتَ الصمتِ،

وأُنثر مِن بَعضُ القَضايا قَصيدة،

وَ أجَمعُ مِن شواطئ الليلكِ خَمرَ المَجاز،

وأُلَملمُ العِطرَ مِن رائحةَ الكُتبِ القَديمة،

لِعلي أجتازُ القائِسونَ بينَ التأطُرِ،

وأنا رَاتِقَةٌ بَينَ القَوارعِ وتَقازمِ المَلماتِ،

وتَباريحُ الأريجُ بينَ خَوفَ الليل مِن

الظَلمةِ وَ المَسكَنة،

وَظلَ التَـوَهان يَسوقُـني بإرتِيابٌ وأسوقـــهُ…..

شاهد أيضاً

حوارٌ فاضح

الاء الصوفي اعذرني على ما فعلت ….لم تكن في خاطري أذيتك….لم أعد كسابق عهدي ،تغيرت …

error: Content is protected !!