صلة الرحم

نجوى علي حسين

(عدم القطيعة بين الاهل والاقارب)
كان زمان نسمع فيه صوت الدق على الباب في وقت القيلولة او التعلولة فنقوم كلنا لنجري على الباب وعند فتحه نلاقي ضيوف جاءوا الينا ،!خال او عم وربما الجد والجدة او احد ابناءهم وبناتهم وكنا نطير بهم من الفرح ونبدأ بالسلام والاحضان والضحك من الصغير قبل الكبير والضيف كان يظهر عليه احيانا التعب والارهاق لانه قد يكون جاءنا مسافرا لمسافات بعيدة او ربما من محافظات اخرى وقد يكون جاءنا مشيا على الاقدام ومن مكان اخر ليس بالقريب على مسكننا المهم انه تعنى وتعب لمشقة القدوم لاجل صلة الرحم لانه يذكر الود والمحبة بيننا دون مصلحة او نفاق وكانت بدون اتصال مسبق ان وجدت وسيلة الاتصال لتكون مفاجئة سارة للطرفين وعندها نكون في قمة السعادة والفرح وطايرين بالضيوف لانه تعنى وتذكر زيارتنا ونبدأ بتقديم الضيافة لهم بالخيرات الموجودة في البيت بدون تكلفة او الشعور بالاحراج او التصنع امامهم . ولكن
اين ذهب كل هذا الفرح والعادات ؟

لماذا انقطعت صلة الرحم ولم يعد احدا ياتي للزيارة على غفلة الا قليلا وكانه ممنوع منها او لابد له من الاتصال واخذ موعد للقدوم او حتى لوجود مناسبة ربما ياتي اليها ليؤدي الواجب ويذهب !!.
اشتقنا لضيوف الغفلة
اشتقنا الى لمة الاهل والاحبة
اشتقنا لقعدة البساطة في بيوتنا بدون نميمة ونفاق
اشتقنا لاناس كان همهم الوحيد سعادتنا وفرحنا
لماذا انقطعت الضحكات لاستقبالهم وماتت قلوب البشر وانملأت بالقسوة بدل الرحمة والانسانية ؟؟!!!

(طرائق صلة الرحم)
الاطمئنان عليهم -طلاقة الوجه والتودد اليهم -الدعاء لهم -اجابة دعواتهم -تحمل اذاهم ورفع الاذى عنهم-زيارة مريضهم ومشاركتهم في الافراح والاحزان -القيام بحقوقهم -دعوتهم وحسن استقبالهم
وبالاخير اعيدوا العلاقات الطيبة وصلة الرحم لاتقطعوها.

شاهد أيضاً

التدفق الإعلامي ومؤشرات هيمنته 

د. محمد وليد صالح  باحث وكاتب عراقي قيمة الحدث ليست عمومية في العمل الإعلامي ونسبيتها في بعض وسائل الإعلام …

error: Content is protected !!