
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين عولجوا من فقدان السمع احتفظوا باتصال اجتماعي إضافي، في المتوسط، على مدى فترة ثلاث سنوات، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي علاجات سمعية، وتم تثقيفهم بدلاً من ذلك حول الشيخوخة الصحية.
وتضيف الدراسة أن مساعدة المرضى المسنين على السمع بشكل أفضل يمكن أن تثري حياتهم الاجتماعية وتعزز صحتهم العقلية والجسدية.
ويقول الدكتور نيكولاس ريد، أخصائي السمع وباحث رئيسي في الدراسة، إن الخبراء ربطوا بين الوحدة وفقدان السمع من جهة، وبين الاكتئاب وأمراض القلب والوفاة المبكرة من جهة أخرى. كذلك أظهر تقرير صدر عام 2023 أن التدخلات السمعية قد تبطئ التدهور المعرفي لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف.
تفاصيل الدراسة:
في إطار هذه الدراسة، جمع فريق البحث بيانات عن كبار السن الذين يعانون من فقدان سمع غير معالج في أربعة مواقع بولايات ماريلاند، وكارولاينا الشمالية، ومينيسوتا، وميسيسيبي، وشملت ما يقرب من ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 70 و84 عامًا.
وحصل نصف المشاركين على أجهزة سمع، وجلسات استشارية، وإرشادات شخصية مع أخصائي سمع، بالإضافة إلى أدوات مثل محولات لتوصيل أجهزة السمع بأجهزة التلفزيون. أما النصف الآخر، فقد تلقى إرشادات حول التمارين الرياضية، واستراتيجيات للتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية، وموارد إضافية للشيخوخة الصحية.
ولقياس العزلة الاجتماعية، قيّم الباحثون مدى انتظام المشاركين في قضاء الوقت مع الآخرين، وحجم شبكاتهم الاجتماعية وتنوعها، والأدوار التي يلعبونها فيها، وعمق علاقاتهم، باستخدام نظام تقييم من 20 سؤالًا يُقيّم مدى شعور الشخص بالانفصال عن الآخرين. وبعد جمع البيانات الأولية، تابع الفريق المشاركين لمدة ستة أشهر، ثم كل عام لمدة ثلاث سنوات.